ان تلوين البيض و تقديمه كهدايا هو تقليد قديم يعود الى ما قبل المسيحية .حيث كان البيض يلون بالوان مختلفة احتفالا بعيد
الربيع الذي تتفتح فيه الازهار.
فادخلت هذه العادة الى المسيحية فاعطيت رمزا له علاقة بقيامة المسيح الذي يحتفل به في اوائل الربيع حيث كان البيض رمزا للحياة
وساد هذا الاعتقاد كثيرا من الامم و الشعوب القديمة
فالمصريون مثلا كانوا يذهبون الى ان الطبيعة عندما تريد ان تجدد حياتها فانها تقدم الى الالهة
ضحايا و قرابين من البيض المصبوغ باللون الاحمر
اما في روما القديمة فكانوا يحتفلون في الاعتداليين الربيعي و الخريفي بعيد ميلاد الطبيعة
و موتها و ذلك بتقديم مائة بيضة كذبيحة
اما المسيحيون الاولون فكانوا ينظرون الى بيضة الفصح كرمز لقيامة المسيح حيا من القبر
وقد اخذ المسيحيون يحملون معهم البيض الى الكنائس ليباركها الكهنة ثم يوزعونها على افراد اسرهم. و لا تزال عادة مباركة البيض هذه قائمة في بعض الكنائس الشرقية الى الان
و في قرى الالزس و اللورين بفرنسا ما زالت عادة اهداء الخبز و الحليب و البيض متبعة في عيد الفصح.و جرت العادة ان يخفي الاهل عن اولادهم البيض المسلوق و الهدايا صباح يوم العيد ثم يقولون لهم بلهجة جدية (ان الارنب جاء ليلا و سرقها)فما عليكم سوى اكتشافها
وفي الولايات المتحدة فان الناس على اختلاف اجناسهم يعايدون بعضهم البعض بفقس البيض
وفي بولونيا عادة عجيبة تقضي بان يقدموا لكل غريب يدخل منازلهم بيضة مسلوقة شريطة ان ياكلوا هم نصفها و يعطوا النصف الاخر للضيف ليدل ذلك على توثيق الاخاء بينهم و بين مضيفهم
وفي فرنسا لا تزال عادة فقس البيض جارية حيث يتراقص شاب و شابة حول كومة من البيض فان لم يكسرا بيضة منها كان ذلك دليلا على رضى الاهل و الاقارب عن زواجها
اما البيضة المصنوعة من الشوكولاته التي نراها اليوم فقد ابتدا الغربيون استعمالها في فجر القرن التاسع عشر